روسيا شريك موثوق للجزائر والقارة الإفريقية
أكد السيد مسعود تيمونت، رئيس المركز الجزائري لرجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين، أن القارة الإفريقية تشكل سوقًا بكرًا وفرصة استثمارية مربحة يمكن الاعتماد عليها اقتصاديًا. وجاءت تصريحاته خلال اتصال مع “جريدةالشعب اليومية” حيث أشار إلى أهمية الفرص الاستثمارية المتاحة في القارة الإفريقية، والتي تتضمن يد عاملة رخيصة وثروات طبيعية هائلة.
تجسدت هذه الرؤية بشكل خاص في النجاح الذي حققته قمة روسيا-إفريقيا في سان بطرسبورغ مؤخرًا، وهو ما دفع رئيس المركز الجزائري لرجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين الدعوة إلى شراكة جزائرية-روسية تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة في القارة الإفريقية. وتأتي هذه الشراكة في إطار خطة محكمة لتعزيز الاقتصاد وتصحيح النقائص في مختلف القطاعات، وبخاصة الأمن الغذائي.
وعلى وجه التحديد، أشار تيمونت إلى دور الجزائر كبوابة دخول لأسواق القارة الإفريقية نظرًا للعلاقات المميزة التي تربطها بالمجتمعات الإفريقية وبنيتها التحتية الممتدة. وأكد أن الجزائر قادرة على أن تكون منصة للمشاريع الاستثمارية الروسية والتي يمكن أن تسهم في مجموعة متنوعة من القطاعات الحيوية مثل الصناعة والزراعة والتحويل الغذائي والصيدلة.
بالإضافة إلى ذلك، رؤية تيمونت تعكس الاعتقاد بأن روسيا تشكل شريكًا اقتصاديًا موثوقًا للجزائر وللقارة الإفريقية بأكملها. ومن المتوقع أن تلعب دورًا مهمًا في تجاوز التحديات الحالية التي تنجم عن الاضطرابات الجيوسياسية والتي تؤثر على الاقتصادات العالمية.
وبالنظر إلى المجهودات التي يبذلها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أثنى رئيس المركز الجزائري لرجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين على الإجراءات الاقتصادية التحفيزية التي اتخذها الرئيس تبون والتي أسهمت في بناء علاقات اقتصادية إيجابية مع دول العالم. ولاحظ أن هذه الإجراءات ساهمت في تعزيز الثقة بين المستثمرين المحليين والأجانب، وخلقت وضعية استثمارية جديدة تجعل من الجزائر نموذجًا اقتصاديًا ناجحًا.
في الختام، يبرز تصريحات مسعود تيمونت أهمية استثمار الجزائر في القارة الإفريقية كجسر للاستفادة من الفرص الاقتصادية المتاحة وتعزيز التنمية الشاملة. ومن المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تحقيق نمو مستدام وازدهار للاقتصاد الجزائري وتعزيز دور البلاد كلاعب رئيسي في المشهد الاقتصادي الإفريقي والعربي.
