عروض و فرص الاستثمار

قبل أن تبدأ البحث عن فرص الاستثمار

البحث عن الأسباب التي تدفعك نحو الاستثمار سيساعدك على فهم جوهر الفرص وتصور نتائجها

إذا كنت تفكر في الاستثمار بمشروع خاص -سواء كان رأس مال استثماريا أو إقراض أموال لمشروع تجاري- فلا بد أن تحدد دافعك الاستثماري حتى تفهم سبب شراء العملاء لمنتجات ذلك المشروع. وفي حال لم تجد إجابة عن السؤال، فعليك البحث عن فرصة استثمارية أخرى.

لماذا يتوجب عليك تحديد أسباب “الاستثمار”؟

في تقرير نشرته مجلة “فوربس” (Forbes) الأميركية، يقول الكاتب بروس روبرتس إن البحث عن الأسباب التي تدفعك للاستثمار سيساعدك على فهم جوهر الفرص أكثر وتحديد سياقها وتصور نتائجها، وبالتالي توجيه العناية الواجبة للاستثمار المحتمل المناسب.

ويحتاج المشروع التجاري إلى سبب مقنع لإنشائه والترويج له بشكل فعال، داخليًا وخارجيًا. ويكمن التحدي الذي يواجهه المستثمرون في إيجاد والتأكد من ماهية هذا السبب على أرض الواقع.

ويوضح الكاتب أن العرض التقديمي للمستثمر الذي يبحث في ماهية المشروع سيجعلك تحاول تجميع العناصر المتباينة لخطة العمل، بينما تحديد الأسباب سيوفر فهما أساسيا للأعمال التي تدعم الاستثمار.

تتبع خطى المستثمر الرئيسي

في مجال للاستثمارات، هناك ظاهرة تسمى المستثمر الرئيسي. في كثير من الأحيان، يتبع كثير من رواد الأعمال خطى مستثمر آخر عندما يقررون ما إذا كانوا سيدخلون في استثمار ما. وإذا كان هذا المستثمر يتمتع بخبرة في القطاع وسجل إنجازات قوي، فإن هذا النهج بالتأكيد له مزاياه ويوفر الكثير من الجهد.

ومع ذلك، تعتبر الأسئلة الأساسية هي الأفضل بشكل عام، والشخص الذي ليس على دراية بصناعة معينة يكون أقل ميلًا إلى وضع افتراضات غير دقيقة.

ولذلك، لا يزال يتعين على المستثمرين فهم أسباب الاستثمار على الأقل حتى تكون خطواتهم مدروسة.

“أسباب الاستثمار” ليست متماثلة

يشير الكاتب إلى أن هناك العديد من الأسباب لبدء عمل تجاري، وعليك الأخذ بعين الاختبار قوة الأسباب التي تدفعك لإنشاء الأعمال التجارية والتي تضمن دائمًا النجاح المالي، مع البحث عن قناعة رائد الأعمال التي تدعم احتمالية نجاح مشروعك من خلال معرفة التحديات الحتمية للشركة الناشئة.

ولكن تأكد أن الأنشطة التجارية الربحية وفرص الاستثمار لن تحقق النجاح ما لم تتمكن من تقديم منتجات ترضي العملاء باستمرار. لذلك ركز مبكرًا على فهم العملاء المستهدفين، وفرصة العمل التي توفرها شركتك، ودوافع العملاء الأساسية.

ابحث عن الأسباب بسرعة

عادةً ما تبدأ عملية استعراض الشركات المتاحة للاستثمار بمراجعة خلفيات رواد الأعمال وحجم السوق المستهدف. ويرغب رواد الأعمال بطبيعة الحال في إخبارك بقصتهم ونجاحهم المرتقب بطريقتهم الخاصة. ويمكنك تقييم عرضهم التقديمي، ويجب أن تقضي وقتًا كافيًا في فحص نظام المبيعات الرئيسي للشركة.

ومع وجود خيارات استثمارية غير محدودة، عليك استغلال الفرصة بكفاءة، ثم التعمق في الأسباب التي تدفعك للاستثمار بشكل أساسي من أجل تحقيق النجاح.

وعندما تجد إجابة واضحة عن هذا السؤال تأكد أنك الآن مؤهل للانتقال إلى الخطوة التالية، وهو السؤال التالي: ما هي أفضل إستراتيجيات الاستثمار التي يمكن أن تلجأ إليها.

وقد نشر موقع “ميلينيال موني” (Millennial Money) موضوعاً تحت عنوان “أفضل إستراتيجيات الاستثمار” للكاتب غرانت ساباتير، تناول فيه تجربته في الاستثمار والإستراتيجيات التي اتبعها في إدارة استثماراته بنجاح حتى حصل على مليون دولار خلال 5 سنوات فقط.

وحسب ساباتير، فإن السؤالين الأكثر تكرارًا لما ترده من قرّاء موقع “ميلينيال موني” هما: ما الذي تستثمر فيه؟ وما أفضل إستراتيجيات الاستثمار؟

ويقول إن أفضل إستراتيجيات الاستثمار هي التي “يمكنك بها تحقيق أقصى قدر من العائد الخاص بك مع تقليل المخاطر في الوقت نفسه، وبينما يمكنك الاستثمار في أي شيء، فإن أفضل الاستثمارات التي وجدتها هي الأسهم والسندات والعقارات”.

ويؤكد الكاتب أن مبادئ الاستثمار هذه مجرّبة وحقيقية، وأنها نجحت ليس معه فقط، بل “ساعدت ملايين الناس على بناء الثروة وتحقيق الاستقلال المالي”.

ويشير إلى أن لكل شخص وضعه الخاص، إلا أن هناك بعض المبادئ العامة “عليك أن توليها اهتماما إذا كنت ترغب في بناء الثروة”.

الاستثمار المضمون

يشير الكاتب إلى أن كثيرا من المستثمرين الجدد يأخذون الفرص على مراحل طويلة بدلا من شراء أسهم الشركات الكبرى، لكنه يفضّل شركات مثل “أمازون” (Amazon) و”نتفليكس” (Netflix) و”آبل” (Apple) ويقول إنها كلها من أفضل الأسهم للمبتدئين.

ويذكّر بالذين أوصوا بشراء هذه الأسهم أول مرة حين كانت نتفليكس عام 2004 بسعر 1.85 دولار للسهم، وأمازون عام 2002 بسعر 15.31 دولارا للسهم، وآبل في عصر “آيبود شافل” (iPod Shuffle) بسعر 4.97 دولارات للسهم، ويتساءل: انظر أين هم الآن؟ وكم تبلغ أسعارهم؟

5 نصائح لتجنب الاستثمارات العديمة الفائدة

ويعود ساباتير ليقدم 5 نصائح لتفادي التورط في استثمارات غير مجدية:

  1. لا تشتر أبدا منتجا ماليا أو استثماريا من شخص قابلته حديثا.
  2.  الحصول على عوائد أكثر من 12% سنويا أمر صعب بشكل يبعث على السخرية.
  3. لا تستثمر في ما لا تفهمه.
  4.  إذا أشار عليك أحد أصدقائك باستثمار قال إنه يدرّ عليه الكثير من المال، فمن المحتمل أنه مغفل أيضا، فمعظم “الاستثمارات” التي يبيعها الناس ربما قد نجحت مرة واحدة، وببساطة لا يمكنك إعادة تجربتها مجددا.
  5. لا توجد “أسرار الأثرياء الفائقين” التي سيبيعها لك أي شخص مقابل 500 دولار، أو يمكنك الاستفادة منها بالفعل ما لم يكن لديك مئات الآلاف من الدولارات.

المصدر : فوربس

ACBEDRK

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى